الله أكبر
أهلاوسهلابالضيوف الكرام نورتوا منتدى الله أكبر ونرحب بمشاركاتكم النًيرة المفيدة ولاتنسى ذكر الله


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

الله أكبر
أهلاوسهلابالضيوف الكرام نورتوا منتدى الله أكبر ونرحب بمشاركاتكم النًيرة المفيدة ولاتنسى ذكر الله
الله أكبر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خطبةأسلامية

اذهب الى الأسفل

خطبةأسلامية Empty خطبةأسلامية

مُساهمة من طرف الحر الأربعاء يونيو 24, 2009 8:19 am

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعتبروا ـ يا أولي الأبصار ـ بما في هذه القصة من الآيات الباهرات والمنن الوافيات، فإن فيها ما يبهر العقول ويأسر الألباب ويزيد الإيمان في قلوب المتقين من العباد.

أيها المؤمنون، إن أبرز ما في هذه القصة بيانُ عظيم منـزلة هذا الرسول الكريم عند الله جل وعلا، فمحمد خليل الرحمن، فقد جعله الله إمامًا وبلغه منـزلة لم يبلغها أحد من الأولين والآخرين، فبلغ مكانًا سمع فيه صريف الأقلام أي: صوت الأقلام التي تكتب الأقدار، ورأى في معراجه الجنة والنار، وفي هذه الحادثة العظيمة إقرار جميع الأنبياء بنبوة محمد ، وبذلك يظهر وفاؤهم بما أخذ عليهم من الميثاق.

وفي ليلة الإسراء والمعراج أظهر الله فضل هذه الأمة، وأنها أمة الفطرة ودينها دين الفطرة؛ فإنه لما خُيّر بين الخمر واللبن اختار اللبن، فسلامة الفطرة لبن هذا الدين، ((كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه))[1].

أيها المؤمنون، في ليلة المعراج وفي أشرف مكان فرض الله على نبيه الصلوات الخمس، فرضها على نبيه مباشرة بلا واسطة، فدل ذلك على عظيم منـزلة هذه العبادة وعناية الله تعالى بها.

فاتقوا الله عباد الله، وحافظوا على الصلوات، فإنه من لم يصل فقد قطع صلته بربه ومولاه، وسوف يدعو ثبورًا ويصلى سعيرًا، مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر:42، 43].

أيها المؤمنون، وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ [الأحزاب:36]، فإذا جاءه الخبر أو الحكم عن الله أو عن رسوله قابله بالتصديق والتسليم بلا شك ولا ريبة، كيف لا وربه ـ أيها المؤمنون ـ هو رب السماوات والأرض الذي له الأمر كله وإليه يرجع الأمر كله، فهو العليم الخبير القوي العزيز، ورسول الله صادق أمين، وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3، 4].

فاحذر ـ يا عبد الله ـ أهل التشكيك الذي يشككونك في أخبار الله ورسوله وأحكام دينك، وليكن لك في صديق هذه الأمة أبي بكر رضي الله عنه أسوة حسنة، فإنه لما جاءه أن رسول الله يحدث بخبر الإسراء والمعراج قال بلسان صادق وقلب ثابت وإيمان راسخ: (إن كان قد حدثكم بذلك فهو صادق)، فرضي الله عنه وأرضاه.

أيها المؤمنون، هذه بعض الفوائد والعبر المستفادة من هذا الخبر، فالحمد لله على إحسانه وامتنانه، والشكر له على عظيم فضله وإحسانه.

عباد الله، إن حادثة الإسراء والمعراج كانت قبل هجرة النبي إلى المدينة، وقد اختلف المؤرخون في تحديد السنة والشهر الذي وقعت فيه هذه الآية العظيمة، منهم من قال: إنها في ربيع الأول، ومنهم من قال: إنها في ربيع الآخر، ومنهم من قال: إنها في رجب، ومنهم من قال: إنها في رمضان، ومنهم من قال: إنها في شوال، وليس على واحد من هذه الأقوال دليل صحيح يعتمد عليه.

كما أنه يجب أن تعلموا ـ يا عباد الله ـ أنه ليس في ليلتها فضل خاص، فلا تخص بقيام ولا احتفال، ولا بغير ذلك؛ فإن هذا كله من البدع، وكل بدعة ضلالة.

وبهذا يتبين خطأ الذين يحتفلون في ليلة السابع والعشرين من هذا الشهر، فوالله لو كان ذلك خيرًا لسبقنا إليه الصحابة الكرام ومن تبعهم بإحسان.

فاتقوا الله عباد الله، فإن خير الهدي هدي محمد ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وعليكم بالجماعة فإن الله مع الجماعة
الحر
الحر
المشرف العام

الاوسمه خطبةأسلامية Empty
ذكر عدد المساهمات : 63
تاريخ الميلاد : 13/07/1998
تاريخ التسجيل : 13/06/2009
العمر : 26
ظابط

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى