كلب احب قوم
صفحة 1 من اصل 1
كلب احب قوم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, وبعد :
هاهم أصحاب الكهف يخرجون من ديارهم فارين بدينهم ، فتيةٌ اعتزلوا ديارهم هرباً من الشرك الذي وقع فيه قومهم ..
إنهم فتيةٌ آمنوا بربهم وزدناهم هدى
نعم أيها الأحبة فالحق إذا امتزج مع الفتوة وخالطت بشاشته القلوب لم يثنه عن عزمه شيء ، والسعيد من وجد مثل هؤلاء الفتية في زمانه .. فهم مشاعل هداية .. وحصون منيعة رحيمة لإخوانهم ..
ياليت قومي يعلمون .. يعلمون نبأ ذلك الكلب الذي حاز على شرف لم يكن لغيره عندما ذكر في القرآن الكريم في سياق المدح والثناء .. ليس لشيء إلا أنه أحب تلك الفتية المؤمنة ولم يكتفي بذلك فقط بل ورافقهم في رحلة الفرار بالدين الغالي .. قال ابن عباس رضي الله عنه : هربوا ليلاً وكانوا سبعة فمروا براع معه الكلب فاتبعهم على دينهم ..وقال كعب : مروا بكلب فنبح لهم فطردوه مراراً، فقام الكلب على رجليه ورفع يديه إلى السماء كهيئة الداعي ، فنطق فقال : لا تخافوا مني ! أنا أحب أحباء الله تعالى ، فناموا حتى أحرسكم .(1)
وقد ورد ذكر الكلب في هذه القصة ، وهذا أمر له دلالته ، قال ابن عطية : وحدثني أبي رضي الله عنه قال : سمعت أبا الفضل الجوهري في جامع مصر يقول على المنبر سنة تسع وتسعين وأربعمئة : إن من أحب أهل الخير نال من بركتهم ، كلب أحب أهل فضل وصحبهم فذكره الله في محكم تنزيله .
قال القرطبي : قلت : إذا كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء حتى أخبر الله تعالى بذلك في كتابه جل وعلا فماظنك بالمؤمنين الموحدين المخالطين المحبين للأولياء و الصالحين ! بل في هذا تسلية وأنس للمؤمنين المقصرين عن درجات الكمال المحبين للنبي صلى الله عليه وسلم وآله أخيراً .
ومما يزيد المؤمن كرماً وفرحاً .. ويجعله في أقصى درجات الراحة النفسية .. ذلك الحديث الذي في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بينا أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجان من المسجد فلقينا رجل م
هاهم أصحاب الكهف يخرجون من ديارهم فارين بدينهم ، فتيةٌ اعتزلوا ديارهم هرباً من الشرك الذي وقع فيه قومهم ..
إنهم فتيةٌ آمنوا بربهم وزدناهم هدى
نعم أيها الأحبة فالحق إذا امتزج مع الفتوة وخالطت بشاشته القلوب لم يثنه عن عزمه شيء ، والسعيد من وجد مثل هؤلاء الفتية في زمانه .. فهم مشاعل هداية .. وحصون منيعة رحيمة لإخوانهم ..
ياليت قومي يعلمون .. يعلمون نبأ ذلك الكلب الذي حاز على شرف لم يكن لغيره عندما ذكر في القرآن الكريم في سياق المدح والثناء .. ليس لشيء إلا أنه أحب تلك الفتية المؤمنة ولم يكتفي بذلك فقط بل ورافقهم في رحلة الفرار بالدين الغالي .. قال ابن عباس رضي الله عنه : هربوا ليلاً وكانوا سبعة فمروا براع معه الكلب فاتبعهم على دينهم ..وقال كعب : مروا بكلب فنبح لهم فطردوه مراراً، فقام الكلب على رجليه ورفع يديه إلى السماء كهيئة الداعي ، فنطق فقال : لا تخافوا مني ! أنا أحب أحباء الله تعالى ، فناموا حتى أحرسكم .(1)
وقد ورد ذكر الكلب في هذه القصة ، وهذا أمر له دلالته ، قال ابن عطية : وحدثني أبي رضي الله عنه قال : سمعت أبا الفضل الجوهري في جامع مصر يقول على المنبر سنة تسع وتسعين وأربعمئة : إن من أحب أهل الخير نال من بركتهم ، كلب أحب أهل فضل وصحبهم فذكره الله في محكم تنزيله .
قال القرطبي : قلت : إذا كان بعض الكلاب قد نال هذه الدرجة العليا بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء حتى أخبر الله تعالى بذلك في كتابه جل وعلا فماظنك بالمؤمنين الموحدين المخالطين المحبين للأولياء و الصالحين ! بل في هذا تسلية وأنس للمؤمنين المقصرين عن درجات الكمال المحبين للنبي صلى الله عليه وسلم وآله أخيراً .
ومما يزيد المؤمن كرماً وفرحاً .. ويجعله في أقصى درجات الراحة النفسية .. ذلك الحديث الذي في الصحيح عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بينا أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم خارجان من المسجد فلقينا رجل م
الحر- المشرف العام
-
عدد المساهمات : 63
تاريخ الميلاد : 13/07/1998
تاريخ التسجيل : 13/06/2009
العمر : 26
ظابط
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى