وصف الجنة والطريق المؤدي اليها
صفحة 1 من اصل 1
وصف الجنة والطريق المؤدي اليها
وصف الجنة والطريق الموصل إليها
المقدمة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
عجائب الخيرات، مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر- ليشمر عن ساعد الجد المؤمنون طمعاً في نعيمه وعطائه، ويرجع إلى سبيله الغافلون رغبة في رحمته و جنانه. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-قال - تعالى – أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)واقرؤوا إن شئتم: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)[السجدة 17] (البخاري ومسلم)
وتعال معي، تعال معي..لنوقظ..قلباًً غافلاً بلمسة باردة هادئة.. من التفكر في آلاء الله
ونعمه في جنات عدن. تعال معي.. نتعرف على نساء الجنة.. ونلمح شيئا ًمن جمالهن وحسنهن، ورقتهن وحور عيونهن.. فرُبَّ متفكر في حور الجنة صرعه تفكيره.. فلم يزل يتقلب بين منازل التوبة والتقرب إلى الله حتى لاقاه الله بهن في نعيمه المقيم وأنعم به من لقى.
هل عرفت نعيم الجنة
لقد عرفنا الله الجنة.. ترغيباً فيها.. وبين لنا بعضاً من نعيمها وأخفى عنا بعضاً، زيادة في الترغيب والتشويق. لذلك فإن نعيم الجنة مهما وصف، لا تدركه العقول لأن فيها من الخير مالا يخطر على بال ولا يعرفه أحد بحال. فهل عرفت الجنة؟!
إنها دار خلود وبقاء.. لا فيها بأس ولا شقاء، ولا أحزان ولا بكاء.. لا تنقضي لذاتها ولا تنتهي مسراتها.. كل ما فيها يذهل العقل ويسحر الفكر.. ويسكر الرشد.. ويصرع اللب..
هي جنة طابت وطاب نعيمها * * * فنعيمها باق وليس بفان
هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز. وقصر مشيد ونهر مطرد.. وفاكهة نضيجة.. وزوجة حسناء جميلة.. وحلل كثيرة في مقام أبداً، في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهية تتراءى لأهلها كما يتراءى الكوكب الدري الغائر في الأفق.
عن أبي هريرة t- قال: ” قلت يا رسول الله مم خلق الخلق؟ قال: من الماء قلت ما بناء الجنة؟ قال: لبنة من الفضة، ولبنة من ذهب، ملاطها [الملاط: الطين]المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها، الزعفران، من دخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم ” (الترمذي و أحمد و صححه الألباني)
فيا لها من لذة: وياله من نعيم: ) للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد([آل عمران]
وجنات عدن زخرفت ثم أزلفت * * * لقوم على التقوى دواماً تبتلوا
بها كل ما تهوى النفوس وتشتهي * * * وقرة عين ليـس عنها تحول
أخي.. هل يعقل أن يدرك عقل المرء هذا النعيم ثم يزهد فيه؟ هذا داعي الخير يناديك.. ويحرك فيك نشاط التنافس والمسارعة.. (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)[آل عمران 133] فسارع إلى المغفرة والملك العظيم. فقد دعاك البشير..
يا طالب الدنيا الدنية إنــها * * * شرك الردى وقرارة الأقذار
دار متى ما أضحكت في يومها * * * أبكــت غداً تبا ًلها من دار
فاللبيب من باع الدنيا بالآخرة. قال - تعالى -: (وللآخرة خير من الأولى) [الضحى4] والكيس من صنع السعادة بيده فبحث عن طريق الجنة فلسلكه وإنما طريقها توحيد الله واتباع رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأداء الفرائض والواجبات والبعد عن الفواحش والكبائر والمحرمات والتقرب إلى الله بالنوافل وصالح الطاعات، والإنابة والتوبة إلى الله في الظلمات والخلوات والاستغفار من الخطايا والزلات والتنور بنور العلم وسليم الفهم والعمل بذلك وملازمة الإخلاص والصدق مع الله، فإن السالك لهذا الطريق لا يخيب ظنه ولا يعرقل سيره ولا يضيع سعيه: قال - تعالى -: (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)[العصر]
قال الناظم
تدري أخي ما طريق الجنة * * * طريقه القرآن ثم السنة
أبواب الجنة:
أبوابها: تعال - أخي- نطرق أبواب الجنة لنسيح بفكرنا في ملكوت الله فيها وما أودع فيها من بديع الأسرار لعباده الأخيار. قال - تعالى -: (حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها) [الزمر73] قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : “وما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء” (مسلم)، وكيف لا يكون لها أبواب كثيرة: وهي التي عرضها السماء والأرض قال - تعالى -: (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء و الأرض) [الحديد 21]
فهي جنة عالية غالية عظيمة ذات أبواب واسعة عظيمة تليق بسعتها وتدل على علو منزلتها وقدرها. قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة، يزاحم عليها كازدحام الإبل وردت لخمس ظما” (السلسلة الصحيحة للألباني)
ولقد جعل الله لكل باب أهلاً، فهناك باب للتوابين، وباب للمتصدقين وباب للمجاهدين وباب للكاظمين الغيظ وباب للصائمين. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : “من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة: يا عبد الله هذا خير. فمن كان
المقدمة:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
عجائب الخيرات، مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر- ليشمر عن ساعد الجد المؤمنون طمعاً في نعيمه وعطائه، ويرجع إلى سبيله الغافلون رغبة في رحمته و جنانه. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم-قال - تعالى – أعددت لعبادي الصالحين مالا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر)واقرؤوا إن شئتم: (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون)[السجدة 17] (البخاري ومسلم)
وتعال معي، تعال معي..لنوقظ..قلباًً غافلاً بلمسة باردة هادئة.. من التفكر في آلاء الله
ونعمه في جنات عدن. تعال معي.. نتعرف على نساء الجنة.. ونلمح شيئا ًمن جمالهن وحسنهن، ورقتهن وحور عيونهن.. فرُبَّ متفكر في حور الجنة صرعه تفكيره.. فلم يزل يتقلب بين منازل التوبة والتقرب إلى الله حتى لاقاه الله بهن في نعيمه المقيم وأنعم به من لقى.
هل عرفت نعيم الجنة
لقد عرفنا الله الجنة.. ترغيباً فيها.. وبين لنا بعضاً من نعيمها وأخفى عنا بعضاً، زيادة في الترغيب والتشويق. لذلك فإن نعيم الجنة مهما وصف، لا تدركه العقول لأن فيها من الخير مالا يخطر على بال ولا يعرفه أحد بحال. فهل عرفت الجنة؟!
إنها دار خلود وبقاء.. لا فيها بأس ولا شقاء، ولا أحزان ولا بكاء.. لا تنقضي لذاتها ولا تنتهي مسراتها.. كل ما فيها يذهل العقل ويسحر الفكر.. ويسكر الرشد.. ويصرع اللب..
هي جنة طابت وطاب نعيمها * * * فنعيمها باق وليس بفان
هي نور يتلألأ، وريحانة تهتز. وقصر مشيد ونهر مطرد.. وفاكهة نضيجة.. وزوجة حسناء جميلة.. وحلل كثيرة في مقام أبداً، في حبرة ونضرة، في دور عالية سليمة بهية تتراءى لأهلها كما يتراءى الكوكب الدري الغائر في الأفق.
عن أبي هريرة t- قال: ” قلت يا رسول الله مم خلق الخلق؟ قال: من الماء قلت ما بناء الجنة؟ قال: لبنة من الفضة، ولبنة من ذهب، ملاطها [الملاط: الطين]المسك الأذفر، وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت، وتربتها، الزعفران، من دخلها ينعم لا يبأس، ويخلد لا يموت، لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم ” (الترمذي و أحمد و صححه الألباني)
فيا لها من لذة: وياله من نعيم: ) للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بصير بالعباد([آل عمران]
وجنات عدن زخرفت ثم أزلفت * * * لقوم على التقوى دواماً تبتلوا
بها كل ما تهوى النفوس وتشتهي * * * وقرة عين ليـس عنها تحول
أخي.. هل يعقل أن يدرك عقل المرء هذا النعيم ثم يزهد فيه؟ هذا داعي الخير يناديك.. ويحرك فيك نشاط التنافس والمسارعة.. (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين)[آل عمران 133] فسارع إلى المغفرة والملك العظيم. فقد دعاك البشير..
يا طالب الدنيا الدنية إنــها * * * شرك الردى وقرارة الأقذار
دار متى ما أضحكت في يومها * * * أبكــت غداً تبا ًلها من دار
فاللبيب من باع الدنيا بالآخرة. قال - تعالى -: (وللآخرة خير من الأولى) [الضحى4] والكيس من صنع السعادة بيده فبحث عن طريق الجنة فلسلكه وإنما طريقها توحيد الله واتباع رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأداء الفرائض والواجبات والبعد عن الفواحش والكبائر والمحرمات والتقرب إلى الله بالنوافل وصالح الطاعات، والإنابة والتوبة إلى الله في الظلمات والخلوات والاستغفار من الخطايا والزلات والتنور بنور العلم وسليم الفهم والعمل بذلك وملازمة الإخلاص والصدق مع الله، فإن السالك لهذا الطريق لا يخيب ظنه ولا يعرقل سيره ولا يضيع سعيه: قال - تعالى -: (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)[العصر]
قال الناظم
تدري أخي ما طريق الجنة * * * طريقه القرآن ثم السنة
أبواب الجنة:
أبوابها: تعال - أخي- نطرق أبواب الجنة لنسيح بفكرنا في ملكوت الله فيها وما أودع فيها من بديع الأسرار لعباده الأخيار. قال - تعالى -: (حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها) [الزمر73] قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : “وما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ أو فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء” (مسلم)، وكيف لا يكون لها أبواب كثيرة: وهي التي عرضها السماء والأرض قال - تعالى -: (سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء و الأرض) [الحديد 21]
فهي جنة عالية غالية عظيمة ذات أبواب واسعة عظيمة تليق بسعتها وتدل على علو منزلتها وقدرها. قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: “إن ما بين المصراعين في الجنة مسيرة أربعين سنة، يزاحم عليها كازدحام الإبل وردت لخمس ظما” (السلسلة الصحيحة للألباني)
ولقد جعل الله لكل باب أهلاً، فهناك باب للتوابين، وباب للمتصدقين وباب للمجاهدين وباب للكاظمين الغيظ وباب للصائمين. قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- : “من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة: يا عبد الله هذا خير. فمن كان
الحر- المشرف العام
-
عدد المساهمات : 63
تاريخ الميلاد : 13/07/1998
تاريخ التسجيل : 13/06/2009
العمر : 26
ظابط
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى